ماسك يهاجم مشروع ترامب الضريبي.. تشريع مشين يهدد بتضخم العجز -- Jun 04 , 2025 10
دخل الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، يوم الثلاثاء، في قلب الجدل الدائر داخل الكونغرس الأميركي حول مشروع قانون الضرائب والإنفاق الواسع الذي يدعمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفاً إياه بأنه تشريع مشين ومليء بالإسراف الذي من شأنه أن يزيد من عجز الميزانية الفيدرالية.
وكتب ماسك على منصته الاجتماعية «إكس»: عذراً، لم أعد أتحمل، هذا القانون الضخم والمليء بالمحسوبيات هو عار تشريعي، عارٌ على من صوت لصالحه، أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأً.
دعم من الجمهوريين المحافظين مالياً
لاقى موقف ماسك دعماً من عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين المعروفين بتشددهم المالي، ما قد يعقّد تمرير مشروع القانون في المجلس.
ويهدف المشروع إلى تمديد التخفيضات الضريبية التي أُقرت عام 2017، وزيادة الإنفاق على الدفاع وأمن الحدود.
وكان مجلس النواب قد مرر المشروع بفارق صوت واحد فقط، بعد أن قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن القانون سيضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين العام، الذي يبلغ حالياً 36.2 تريليون دولار.
البيت الأبيض: ماسك مخطئ ولن نغيّر موقفنا
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن ترامب يعلم مسبقاً موقف ماسك من هذا القانون، ولن يغير رأيه.
وأكدت أن هذا قانون كبير وجميل، والرئيس متمسك به، وحتى قبل تصريحات ماسك، كان الجمهوريون في مجلس الشيوخ منقسمين حول مشروع القانون.
ويطالب المحافظون بخفض أعمق للإنفاق، يسعى آخرون لحماية برامج الرعاية الصحية للفئات ذات الدخل المنخفض.
وقال السيناتور مايك لي: علينا أن نستغل هذا القانون وغيره من مشاريع الإنفاق لتقليص العجز، فهذا ما يتوقعه الناخبون منا.
اختبار لنفوذ ماسك السياسي
تأتي تصريحات ماسك بعد أسبوع من مغادرته منصبه الرسمي كمستشار خاص في «وزارة كفاءة الحكومة»، حيث حاول تقليص الإنفاق الحكومي دون تحقيق وفورات كبيرة.
ورغم أنه أنفق نحو 300 مليون دولار لدعم حملة ترامب والجمهوريين، فإنه أعلن مؤخراً تقليص إنفاقه السياسي والتركيز على دوره التنفيذي في تسلا.
(رويترز)