حركة تجارية ناشطة في مرجعيون قبل الأعياد -- Dec 18 , 2025 17
يأتي عيد الميلاد هذا العام في مرجعيون حاملًا معه كلّ الخير والبركة خاصة بعد زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، التي جدّدت تفاؤل المؤمنين بحياة أفضل وبولادة جديدة للبنان وبمستقبل أفضل لجميع اللبنانيين.
ووسط ترقب شديد لما ستؤول إليه الأوضاع الأمنية في المنطقة بعد التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة باندلاع حرب جديدة، يبقى الجنوبي متفائلًا بالخير، معتبرًا أنه ومع ولادة السيد المسيح سوف تكون ولادة جديدة أفضل لكلّ لبنان واللبنانيين. فالتحضيرات العامة للعيد، تجري على قدم وساق في المنازل والبيوت والمقاهي والمطاعم. وتشهد البلديات أيضًا حركة ناشطة في إضاءة شجرة الميلاد وإنارة الشوارع وتزيين الطرقات والأماكن العامة ودور العبادة. في مقابل ذلك، تنشط حركة العمل في المحال التجارية التي بدأت تعجّ بالحياة وبالزائرين عكس السنوات الماضية، فالجميع يعمل يدًا واحدة لتنشيط الدورة الاقتصادية لهذه المنطقة التي لطالما عاشت المآسي ولفترات طويلة. وعلى الرغم من كلّ الصعاب والتحدّيات، يعود أهالي الجنوب لينفضوا عنهم غبار الحرب ولكي يقولوا للجميع إنهم ثابتون في أرضهم ويسعون إلى بناء قراهم من جديد والجنوب الذي لطالما حلموا به.
"أجواء الأعياد طبيعية، وتشهد المنطقة حركة تجارية لافتة، والتحضيرات التي تسبق العيد ناشطة في كلّ القرى. ونحن نستعد للاحتفال بهذه المناسبات الدينية مهما كان الوضع" هذا ما أشارت إليه السيدة داليا سعيد خلال لقائنا بها ضمن جولة لـ "نداء الوطن" في مرجعيون، وقالت: "تعود إلى المنطقة مشاهد اشتاق إليها أبناء المنطقة طويلًا مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة. ويتوق الأهالي اليوم إلى استعادة لحظات الفرح والشعور من جديد بروح العيد التي حملت دائمًا رسالة أمل ورجاء. ورغم أن الوضع العام لا يزال غير مستقر، إلّا أن الخوف لم يعد كما كان، وإن كانت ذاكرة الحرب لم تغب تمامًا عن الأذهان".
وأشارت سعيد إلى أن تمنيات الجميع في هذا العيد واحدة: "أمان وظيفي، استقرار معيشي، وهدوء تعود معه الحياة إلى طبيعتها، وبين التعب والرجاء، يبقى الميلاد رسالة نور، يُعيد إلى القلوب الأمل بالسلام، والفرح الذي يستحقه أهل هذه الأرض".
بدوره، قال علي صاحب محل تجاري: "حركة البيع مقبولة ونتوقع أن ترتفع يوميًا مع اقتراب الأعياد" التي نتمنى أن تمر من دون أي أحداث أمنية.
وقال خادم رعية جديدة مرجعيون للروم الأرثوذكس الأب فيليب العقلة: "يوجد قلق وخوف وهذا الأمر يقض مضاجع الناس، ويحتاجون إلى الاطمئنان والطمأنينة والأمن والأمان".
وتابع: "الاستعدادات لاستقبال السيد المسيح استثنائية هذا العام، ومن شدة الفرح، تنافس الجميع لزرع الأمل والفرح من خلال الفعاليات والجمعيات والأحزاب كل على طريقته ومحبته للسيد المسيح ولكل الأنام، وهذا مدعاة فخرٍ أن نتسابق نحو الأفضل لخدمة صاحب العيد والمختصين به".
وعن الحركة التجارية قال الأب العقلة: "نعم، الأسواق والمحلات والمطاعم وأصحاب البيع والشراء في هذه المواسم الميلادية المجيدة ناشطة جدًا، وهي برزت بتقديم الأفضل والأحسن جودةً وسعرًا" ومهما واجهنا من حروب ومن ضيقات وصعوبات يبقى لنا إرث كبير وعظيم، وهو ولادة المخلص يسوع المسيح الذي وعدنا وعدًا صادقًا أنه لن يتركنا يتامى، ونحن نثق به ونؤمن بخلاصه الآتي حقًا. ميلاد مجيد".
روجيه نهرا - نداء الوطن