فيديو)مؤسسة ترامب تدخل سوق الهواتف الذكية مع جهاز «ترامب موبايل» بسعر 499 دولاراً) -- Jun 17 , 2025 7
أطلقت «مؤسسة ترامب» يوم الإثنين خدمة اتصالات محمولة جديدة تحمل علامتها التجارية، إلى جانب هاتف ذكي بقيمة 499 دولاراً، تحت اسم «ترامب موبايل»، في خطوة تستهدف استقطاب المستهلكين المحافظين من خلال تقديم بديل عن مزودي خدمات الاتصالات التقليديين.
وجاء الإعلان عن المشروع الجديد خلال فعالية أقيمت في «برج ترامب» بمانهاتن، حيث أكدت المنظمة أن الخدمة ستشمل مراكز اتصال مقرها داخل الولايات المتحدة، وأن الهواتف ستُصنّع محلياً في أميركا.
قال دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأميركي الأكبر، خلال حفل إطلاق المنتج الجديد في «برج ترامب» بنيويورك: «سنقوم بتقديم حزمة كاملة من الخدمات، حيث يمكن للناس الحصول على الاستشارات الطبية عن بُعد عبر هواتفهم مقابل رسم شهري موحد، إلى جانب خدمات المساعدة على الطريق لمركباتهم، وإرسال رسائل نصية غير محدودة إلى 100 دولة حول العالم».
ويأتي هذا التحرك ضمن توجه أوسع لعائلة ترامب، المعروفة سابقاً بإمبراطوريتها في قطاع العقارات والفنادق الفاخرة وملاعب الغولف، نحو مجالات جديدة في السنوات الأخيرة، منها الإعلام الرقمي والعملات المشفرة.
ويتماشى هذا المشروع الجديد مع توجهات مماثلة في الإعلام والتجارة لدى الأوساط المحافظة في الولايات المتحدة، حيث ظهرت منصات إعلامية وتجارية موجّهة خصيصاً لجمهور يحمل توجهاً أيديولوجياً معيناً، لا سيما المحافظين.
قالت «منظمة ترامب»، وهي الكيان الرئيسي الذي يضم معظم أعمال الرئيس الأميركي، إن السيطرة على الشركة ستُسلَّم لأبناء ترامب، تكراراً للترتيب الذي تم اعتماده خلال ولايته الأولى، رغم استمرار المخاوف بشأن تضارب المصالح المحتمل.
موبايل ترامب
وتعمل خدمة «T1 موبايل» باستخدام اسم «ترامب» بموجب ترخيص علامة تجارية، على غرار مشاريع ترامب الأخرى التي يُرخَّص فيها الاسم لطرف ثالث. ونتيجة لذلك، فإن «منظمة ترامب» لا تشارك في تصميم الهاتف الذكي أو تصنيعه أو توفير خدمات الاتصالات.
وقد أُطلق موقع إلكتروني بعد الإعلان الرسمي، يتضمن تفاصيل الهاتف الذكي الجديد الذي يحمل علامة ترامب، والمقرر طرحه في الأسواق اعتباراً من سبتمبر أيلول، إلى جانب خطة اشتراك شهرية في الشبكة الجديدة بقيمة 47.45 دولاراً.
ويُلاحظ أن سعر الاشتراك الشهري البالغ 47.45 دولاراً يشير رمزياً إلى ترامب، الذي كان الرئيس الخامس والأربعين لأميركا في ولايته السابقة، ويشغل حالياً المنصب بصفته الرئيس السابع والأربعين.
قال باولو بيسكاتوري، المحلل المتخصص في قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات لدى شركة «PP Foresight»، إن «هذه الخطوة الأخيرة تثير من الأسئلة أكثر مما تقدّم من إجابات. وكما هو الحال دائماً، تكمن التفاصيل في ما هو غير مُعلن، إذ من غير الواضح طبيعة العلاقة التجارية الفعلية مع شركات الاتصالات وغيرها».
وقدّمت شركة «DTTM Operations» —الكيان المسؤول عن إدارة العلامات التجارية للرئيس الأميركي ترامب— طلبات لتسجيل استخدام اسمه التجاري واسم «T1» لخدمات متعلقة بالاتصالات.
وتغطي الطلبات، التي تم تقديمها الخميس الماضي إلى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة، الهواتف المحمولة، والإكسسوارات مثل الأغطية والشواحن، وخدمات الاتصالات اللاسلكية، بل وربما حتى متاجر التجزئة.
ويُعد قطاع الهواتف الذكية في الولايات المتحدة من بين أكثر الأسواق تشبعاً وتنافسية في العالم، حيث تهيمن شركتا «آبل» و«سامسونغ» على الحصة الأكبر من السوق.
ويشتري المستهلكون الأميركيون أكثر من 60 مليون هاتف ذكي سنوياً، لكن الغالبية العظمى من هذه الأجهزة تُصنّع في الخارج، وخصوصاً في الصين وكوريا الجنوبية، وبشكل متزايد في الهند وفيتنام.
