جونية تفتح مرفأها على أوروبا: بحرٌ من الفُرَص

جونية تفتح مرفأها على أوروبا: بحرٌ من الفُرَص -- Sep 10 , 2025 175

تحت شعار "مرفأ جونية السياحي… بحرٌ من الفُرَص"، يعود المرفأ بعد انتظار طويل وسنوات من التعثر، ليضع جونية مجدداً على الخريطة البحرية للمتوسط. فالمرفأ ليس مجرد بوابة بحرية لكسروان؛ بل رئة تنبض بالحياة، وفرصة استثمارية واعدة تعيد وصل المدينة بالبحر، وتفتح أمامها آفاقاً جديدة للسياحة والتنمية.

 

تكمن أهمية المرفأ الاستراتيجية في أن لبنان لا يبعد عن أوروبا سوى 200 كيلومتر، وبرغم ذلك، لم ينجح طوال العقود الماضية في إقامة خط بحري منتظم يربطه بالقارة. واليوم، مع إعادة تشغيله، يعود السؤال: هل يكون مرفأ جونية بداية هذا الربط المفقود؟


رخصة دولية وخريطة المتوسط


يحوز المرفأ رخصة دولية أهلته للانضمام إلى شبكة مرافئ المتوسط المعتمدة، وهذا ما يضع جونية وجبيل على الخريطة البحرية العالمية، ويمنحهما دوراً مركزياً في رفد بيروت وطرابلس بالسياح والوافدين من ذوي الدخل المتوسط. المرفأ مجهز بالكامل لاستقبال السفن السياحية، ومفتوح أمام أية شركة أو وكالة سفر ترغب بالتشغيل بواسطته. من هنا، وُضع اسم جونية مجدداً على الخريطة البحرية العالمية، بعد أن غاب عنها طويلاً.


قبرص أولاً… ثم تركيا وأوروبا


الحدث بدا احتفالياً بامتياز. لم يكن مجرد قص شريط أو إطلاق مشروع متوقف؛ بل إحياء لذاكرة لبنانية قديمة. فالمرفأ نفسه، بحوض صياديه تحديداً، كان المنفذ الوحيد للبنانيين خلال الحرب الأهلية، عندما تعذّر الوصول إلى مطار بيروت. يومذاك، جرت تعديلات سريعة على تجهيزاته، استُحدثت قاعة ركاب ومكاتب للقوى الأمنية والأمن العام، ليُستخدم في نقل المسافرين إلى لارنكا في قبرص. وعلى مدى عقد كامل تقريباً، تحوّل المرفأ شريان حياة يربط لبنان بالعالم الخارجي.

أقرأ أيضاَ

تصحيح الرواتب ممر إلزامي الى الإصلاح والتعافي

أقرأ أيضاَ

الضمان الاجتماعي: 3751 مليار ليرة نفقات صحية منذ مطلع 2025