الحرب أنعشت الوهم… اقتصاد إسرائيل يعيش على الديون والسلاح

الحرب أنعشت الوهم… اقتصاد إسرائيل يعيش على الديون والسلاح -- Dec 18 , 2025 13

حذّر الخبير الاقتصادي الإسرائيلي شير هيفر من أن الحرب على غزة عززت ما وصفه بـ"اقتصاد زومبي" في إسرائيل، يبدو نشطًا ظاهريًا لكنه يفتقر إلى أي مقومات استدامة أو أفق مستقبلي.


وفي مقابلة مع موقع +972، قال هيفر إن الحرب تسببت بصدمات اقتصادية عميقة، أبرزها تهجير عشرات آلاف الأسر من المناطق الحدودية مع غزة ولبنان، وتضرر البنية الإنتاجية بفعل القصف، إلى جانب تجنيد نحو 300 ألف جندي احتياط لفترات طويلة، ما أحدث نقصًا حادًا في القوى العاملة وخسائر كبيرة في الإنتاجية.

وأشار إلى أن الطبقة المتوسطة المتعلمة باتت تفكر جديًا في الهجرة، وقد غادرت بالفعل أسر وكفاءات عديدة، في ظل تدهور شروط العيش. كما لفت إلى نقل مدخرات واسعة إلى الخارج خوفًا من التضخم وتراجع قيمة العملة، بالتوازي مع خفض التصنيف الائتماني وارتفاع مخاطر الاستثمار.

وأوضح هيفر أن الحكومة حولت الإيرادات لتمويل الحرب، ما انعكس تراجعًا في جودة الخدمات العامة والتعليم العالي، واقترابًا من فخ الديون، في وقت أصبحت فيه سمعة إسرائيل الدولية "سامة"، وسط تصاعد المقاطعة وسحب الاستثمارات.

ووصف الاقتصاد الإسرائيلي بـ"الزومبي"، كونه يتحرك بفعل الإنفاق العسكري والائتمان الأجنبي، من دون وعي بأزمته البنيوية أو نهايته المحتملة. وانتقد تمرير ميزانية لا تعكس النفقات الحقيقية، ما أدى إلى انفلات الدين العام.

وعن ازدهار سوق الأسهم واستقرار الشيكل، اعتبر هيفر أن هذه الظواهر مضللة، موضحًا أن زيادة رواتب جنود الاحتياط دفعتهم إلى استثمار أموالهم في الأسهم لعدم قدرتهم على إنفاقها، ما ساهم في تضخيم فقاعة مالية. وأضاف أن البنك المركزي لجأ إلى بيع كميات كبيرة من الدولار لإعطاء انطباع زائف بالاستقرار.

وختم بالتحذير من أن إعلان التكاليف الفعلية للحرب مقارنة بميزانية عام 2025 قد يؤدي إلى فقدان ثقة المستثمرين والمؤسسات الدولية، في ظل تدهور مستوى المعيشة وارتفاع معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي داخل إسرائيل.
 
(موقع +972)

أقرأ أيضاَ

إسرائيل تجري مفاوضات لصفقة غاز مع سوريا

أقرأ أيضاَ

انقطاع الكهرباء عن مدن رئيسية في السودان بعد قصف محطة توليد