بالأرقام.. هكذا أثّرت حرب لبنان على السياحة الإسرائيلية -- May 12 , 2025 16
تشهد إسرائيل أزمة غير مسبوقة في قطاع السياحة الوافدة، حيث تراجعت أعداد الزوار إلى أدنى مستوياتها التاريخية، مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن بعض شركات الطيران استأنفت رحلاتها إلى تل أبيب، في حين اختارت شركات أخرى مغادرة السوق الإسرائيلي نهائياً، ما يفاقم التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
ومن بين الشركات التي أوقفت عملياتها تماماً، شركة "فيرجن أتلانتيك" التي ألغت رحلاتها بين مطار هيثرو في لندن وتل أبيب، بالإضافة إلى "الخطوط الجوية التركية" التي علّقت رحلاتها بالكامل.
وأضافت الصحيفة أن الأزمة الحالية تلقي بظلالها على الاقتصاد الإسرائيلي، ووصفت الحكومة بأنها تتصرف كـ”الأولاد الضائعين” في إشارة إلى عجزها عن اتخاذ القرارات الحاسمة لتجاوز الأزمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة الطيران الإسرائيلية (إلعال) سجلت ارتفاعاً ملحوظا في حصتها السوقية محليا، مستغلة تراجع المنافسة الدولية.
وبينت أن "إلعال" رفعت أسعار التذاكر إلى أقصى حد، مستهدفة العملاء الذين اضطروا للسفر، مما دفعها إلى تحقيق أرباح تاريخية في ظل غياب المنافسة.
وأشارت إلى أن نسبة السياح الوافدين إلى إسرائيل تراجعت بشكل كبير، حيث انخفضت أعدادهم بنسبة كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية.
وأظهرت البيانات، وفقا للصحيفة، أن نسبة الركاب الأجانب في الرحلات الجوية إلى إسرائيل بلغت 20% فقط، مقابل 80% من الركاب الإسرائيليين.
وبينت أنه ومع استمرار الحرب وعدم استقرار الأوضاع الأمنية، تنخفض فرص التعافي السياحي للبلاد بشكل كبير.
اشتداد أزمة السياحة مع العدوان على لبنان
وبحسب الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي، فقد شهدت أعداد السياح الوافدين إلى إسرائيل تراجعاً حاداً خلال فترة الحرب الإسرائيلية على لبنان. فبينما بلغ عدد السياح في آب 2024 حوالي 304.1 ألف سائح، انخفض العدد بشكل كبير إلى نحو 89.7 ألف سائح في أيلول الماضي. (الجزيرة مباشر)